
المؤلف:ليو تولستوي
تقييم جود ريدز:4.37/5
نبذة عن الكتاب
رواية الحرب والسلم للكاتب الروسي ليو تولستوي تعد من أعظم الأعمال الأدبية في التاريخ. تجمع بين السرد الملحمي للأحداث التاريخية والتفاصيل الإنسانية لشخصيات متشابكة، لتقدم صورة عميقة عن المجتمع الروسي أثناء الغزو الفرنسي بقيادة نابليون. الرواية ليست مجرد أحداث عسكرية، بل هي رحلة داخل النفس البشرية، تصف الحب، الصداقة، الفقد، والتحولات الكبرى التي عاشها الناس في تلك الفترة.
حقوق الكتاب
هذا الكتاب يتمتع بحقوق مشاع إبداعي - Attribution 4.0 International (CC BY 4.0)، مما يعني أن المستخدمين يمكنهم نسخ وتوزيع وتعديل العمل بحرية، سواء لأغراض تجارية أو غير تجارية، بشرط أن يتم الإشارة إلى المؤلف الأصلي بطريقة مناسبة. يسمح هذا الترخيص باستخدام الكتاب بشكل واسع، مع الحفاظ على حقوق المؤلف، ويسهم في نشر المعرفة والمحتوى الثقافي بشكل مفتوح لجميع المستخدمين حول العالم.
النص الأصلي بالروسية: ليو تولستوي تُوفّي عام 1910، وبالتالي نص رواية الحرب والسلم أصبح ملكًا عامًا عالميًا (Public Domain).
جميع الاجزاء بسعر: 272 ريال فقط!
ملخص الجزء الثالث من الحرب والسلم
في الجزء الثالث، يزداد الصراع بين الروس والفرنسيين حدةً مع استمرار غزو نابليون. يركز تولستوي على المعارك الكبرى وما تتركه من أثر عميق على الجنود والقادة، وكيف أن القرارات الاستراتيجية لا تأتي دائمًا من عبقرية فردية، بل من تداخل عوامل كثيرة مرتبطة بالناس والظروف.
نرى الأمير أندريه بولكونسكي وقد أصبح أكثر نضجًا بعد التجارب السابقة، فيعيد التفكير في معنى الحرب والحياة، بينما يستمر بيير بيزوخوف في رحلة البحث عن ذاته ومعنى وجوده، محاولًا فهم موقعه وسط هذه الأحداث العاصفة. ناتاشا روستوف تواجه صدمات قاسية وتتعلم دروسًا جديدة عن الفقد والمسؤولية، مما يضيف بعدًا إنسانيًا عميقًا للقصة.
هذا الجزء يعرض مزيجًا بين المشاهد الحربية المليئة بالتفاصيل، وبين المشاعر الإنسانية للشخصيات التي تحاول النجاة من دوامة التاريخ. يظهر كيف أن الحرب لا تغيّر مصائر الدول فقط، بل تترك ندوبًا في قلوب الأفراد.
معلومات عن الكاتب

ليو تولستوي (1828 – 1910) واحد من أعظم الأدباء في التاريخ وأحد أعمدة الأدب الروسي والعالمي. وُلد في أسرة نبيلة بروسيا، لكنه عاش حياة مليئة بالتقلبات الفكرية والروحية.
اشتهر برواياته الضخمة مثل الحرب والسلم وآنا كارنينا، والتي جمع فيها بين السرد الأدبي العميق والتحليل النفسي الدقيق للشخصيات، إضافة إلى تصوير واقعي للمجتمع الروسي في القرن التاسع عشر.
لم يكن تولستوي مجرد روائي، بل كان أيضًا مفكرًا وفيلسوفًا اجتماعيًا، انتقد الحروب والظلم الاجتماعي، ودعا إلى قيم أخلاقية وروحية مستوحاة من المسيحية البسيطة. أثرت أفكاره على العديد من القادة والمفكرين حول العالم مثل غاندي ومارتن لوثر كينغ.
بفضل أسلوبه الذي يجمع بين العمق والبساطة، استطاع أن يكتب أعمالًا خالدة تُقرأ حتى اليوم، وتمنح القارئ تجربة إنسانية ثرية وفهمًا أعمق للحياة والمجتمع.
رأيي في أسلوب الكاتب
أسلوب تولستوي في الجزء الثالث يجمع بين السرد التاريخي الدقيق والتحليل النفسي العميق للشخصيات. قوته تكمن في قدرته على نقل القارئ من ساحة المعركة الصاخبة إلى داخل عقل شخصية تفكر في مصيرها بصدق وواقعية.
لكن كما في الأجزاء السابقة، قد يطيل أحيانًا في الوصف أو التفاصيل العسكرية، مما قد يشعر القارئ بالبطء. مع ذلك، هذا الإيقاع يعكس واقعية الحرب وتعقيداتها. ما يميز تولستوي فعلًا هو أنه لا يكتفي بسرد أحداث الحرب، بل يطرح أسئلة فلسفية حول القدر، الحرية، والمعنى الحقيقي للبطولة.
هذا المزيج يجعل القراءة تجربة ثرية وعميقة، لا تعطي فقط صورة عن روسيا في القرن التاسع عشر، بل أيضًا عن الإنسان في مواجهة الأحداث الكبرى.
0 مراجعة